عصمت هورو

عصمت هورو
تولد قرية ترمشكلي التابعة لناحية شيخ حديد ومن مواليد ١٩٥٨م.

_ بدأ مسيرته الفنية بعمر ١٢ سنة على آلة البزق وحبه للفن جعله لا ييأس وكان في زمانه لا وجود للموسيقى في عقول الناس الا القلائل وقد بدأ مسيرته الفنية أولاً بالعزف على آلة البزق في مدينة حلب حيث كان قد أضطر مع العائلة للهجرة إلى المدينة وكان في بداياته يعزف أغاني وألحان لمطربين مثل (جميل هورو ومحمد عارف جزراوي وتحسين طه) وفي أجواء العمل الشاق ومهنته المحبوبة له؛ (الخياطة) كان يخرج للحفلات والأعراس كعازف للبزق وهو بسن صغير ومع تقدم السنين أصبح مولعاً بالفن وبمهنته حيث كان يقول؛ “الفن حب .. إذا لم تحب الفن فلا تستطيع أن تتقنه”
ومع مرور السنين أصبحت له حفلاته خارج البلاد أيضاً؛ (اليونان، روسيا، إيران، يريفان، لبنان وأوكرانيا) .. ويقول الفنان (عصمت هورو) عن حياته الشخصية وتجربته الفنية وذلك في رسالة بعثها لي إبن الراحل:

“ترعرعت في أسرة متواضعة مؤلفة من أب وأم وخمسة شباب وإبنتين .. أجبرت والدي أن يشتري لي آلة البزق عام ١٩٧٠م” ويضيف إبن الفنان؛ “إلى الآن موجودة آلة البزق الخاصة بوالدي” .. ثم يكمل الفنان الراحل (عصمت هورو) في رسالته تلك “وأخذني والدي إلى أستاذ الموسيقى في حي الجميلية (أحمد سواس) وهنا أصبح يعلمني أصول العزف والمقامات وبعد فترة من الزمن أنتقلنا الى حي الشيخ مقصود /بحي الأرمن” ويضيف الفنان “وكانت من الشخصيات التي أحبها وتأتي إلى زيارة والدي (جميل هورو) وكنت أجلس بجانب الباب لكي أستمع إلى ألحانه وأغانيه إلى حين سمعني (جميل هورو) أعزف وأغني فأبدى إعجابه بي وأصبح يصطحبني معه الى الحفلات” .. وبحكم نشأت الفنان (عصمت هورو) في حي يسكنه الإخوة الأرمن فيقول: “ومع الزمن تعلمت اللغة الأرمنية فأصبحت حفلاتي بين الأرمن والأكراد وفي أحد الأيام دعاني المعلم (جورج) صاحب محلات ميريديان للألبسة إلى حفلة ولم أكن أتوقع إنني سوف أقابل أحد عمالقة الموسيقى؛ (نوري إسكندر) وشاءت الأقدار أن أعمل معه لمدة طويلة”.

وكذلك يضيف الفنان (عصمت هورو) “وفي فترة أصبحت إقامتي في لبنان وفي يوم من الأيام أصطحبني صديق لي إلى نادي الأرز وفي الحفل تعرفت إلى فنانين للآن أسمائهم محفورة في الذاكرة وهم؛ (سعيد يوسف والمرحوم محمد شيخو ومحمد عزيز) ومن هنا بدأ مشواري الفني حيث كانت الحفلات والأعراس تقام في الأرياف والمدن ومن الفنانين القدامى اللذين كنت أعمل معهم (جميل هورو وعبدالرحمن أحمد، عدنان دلبرين، جيكر رش وعازف الناي عبدالرحمن دريعي وحج ناصر عازف الزرناية وعلي تجو ونوري شيخو أبو مسعود) وفي عام ١٩٨٦ تزوجت في دار الأفراح بحلب وكان من الفنانين اللذين أحيوا الحفلة (جميل هورو وعبد الرحمن أحمد، عدنان دلبرين وعازف الناي عبدالرحمن دريعي وعازف الكمان عامر أبو النور وعازف البزق المرحوم الفنان إسماعيل محمد)” .. وبقي أن نذكر بأن كانت كلمات آغاني الفنان الراحل (عصمت هورو) هي للشاعرين (بافي جانكين وأبو هوزان) وكذلك له عدة أغاني من كلماته وألحانه الخاصة مثل أغاني؛ (دلو بسه)، (چه شيرينه وا بژنا ته) و(كه چه بيژه تو كيه) وغيرها من الأغاني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ وللأسف لم يكرم الفنان الراحل (عصمت هورو) إلا بمقابلة تلفزيونية على القناة الكوردية mtv وذلك مع المذيع (آرمانج) والشاعر (أبو هوزان)
وقد ترك الفنان أرشيف خاص به في اليونان عام ١٩٨٩ ويعتبر ألبومه (دلو باسة) من أجمل ألبوماته .. وقد توفي الفنان (عصمت هورو) في 9/8/2010 ودفن في مقبرة (زيارة حنان) بكفرجنة والواقعة على طريق عفرين حلب .. كل الرحمة على روح الفنان وله ولذكراه كل الوفاء والتحية لما قدمه للأغنية والمكتبة الموسيقية الكوردية والعفرينية خاصة مع التمنيات أن يكرم مع غيره من فنانيننا والذين خدموا ويخدمون الثقافة الوطنية بإخلاص ومحبة ونكران للذات وللجميع كل الود والمحبة

 

 

المساهمون :

بير رستم

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.