الزعيم الكوردي : رشيد كورد

الزعيم الكوردي :
رشيد كورد (1910 – 1968)

قصة حياة حافلة بالإباء
من هو رشيد كورد :
رشيد بن محمد بن رشيد بن بن بكر اغا بن مصطفى اغا بن محمد اغا بن جولو بك بن حسن بك الملقب بروتو
ينتمي الى عشيرة آباسان (عباسان) فخد روتا
مواليد 1910 قرية روشاد التابعة لديركا جيائي مازي في كوردستان الشمالية
والدته : زينة خالد سوركي
إخوته : خالد – بكر – أحمد – سلطانة وعائشة
تزوجة من أمراتين
الأولى السيدة سبعة سوركي وهي إبنة خاله وأنجبة منها: ملفية – غزى – زين
والثانية خاتون موسى من قرية عربان التابعة لعامودة وانجبة منها : بروين – برويز – مهوش – جومرد

rashid-kurd3
الزعيم الكوردي : رشيد كورد

موجز قصير عن حياة رشيد كورد :
ونتيجة ظهور تغيرات مهمة في تاريخ منطقة الشرق الاوسط منها انتهاء الحرب العالمية الأولى وانتصار الاشتراكية واندلاع الحركات الكوردية الوطنية مثل ثورة شيخ سعيد وغيره من الحركات الكوردية . تركت تلك الاوضاع بصمات واضحة في حياة الزعيم رشيد كورد منذ بدايته مما أدى ووقفه الى جانب الفقراء ضد الطبقة الشوفينية الانتهازية وبعد ذلك وقف ضد السلطة الكمالية مساندا ذلك الحركات الكوردية الوطنية التي بدأت ظهورها على الساحة الكوردية للعلن ونتيجة مواقفه الوطنية تعرض عدة مرات للسجن والاعتقال وبعد فراره من السجن . صدر بحقه الاعدام ولكن بحكم علاقات اسرته القوية في تركية بزعامة حاجي نجيم اغا زعيم ديركا جيائي مازي مع السلطات انذاك ودفع مبالغ مالية لسلطات الحكومية التركية للحفاظ على حياته ولكن السلطات الكمالية لم يتوقف عن مضايقته وملاحقته و توجه رشيد كورد مع أحد أقربائه الذي هو الاديب والشاعر والمناضل الكوردي قدري جان الى غربي كوردستان (كوردستان سوريا ) ومكث في قرية تعلك بضيافة اسرة جميل باشا دياربكرلي وبعد ذلك استقر بهم المقام بمدينة عامودة وبعد طباعة دوريات ثقافية كوردية من قبل الاخويين البدرخانين ميرجلادت بدرخان وشقيقه كاميران . كتب رشيد كورد في جريدتي هاوار وروزا نو وايضا مجموعة من القصائد بعنوان (كوني رش)في جريدة ريا تازة وكتابة القصص والشعر والف كتاب عن اللغة كوردية وديوان بعنوان (كروان – القافلة ) وتم طباعته في السويد واسطنبول ويقول أستاذ حسن دريعي في مقا ل له عن رشيد كورد ممايلي :
خرج رشيد كرد من كردستان الشمالية عام 1940 محكوماً بالإعدام، وإلى كردستان الجنوبيّة لتكون : الملاحقات ..والسجون والتعذيب … والجوع .. حتى الموت ..جزءاً من حياته..
وإلى قرية تعلك التابعة لناحية الدرباسيّة ، وفي عام 1946 اتّخذ قرارا ًبالعودة إلى مسقط رأسه لأنّه كان تاركاً وراءه ، ( خاتون .. وقواعد اللغة الكرديّة
وبعد وصوله سراً وبشهر إلى هناك يهيئ زوجته خاتون للرحيل إلى الجنوب قائلاً لها :
“خذي الكتاب ياخاتون واذهبي إلى سوريا ، وإذا تمكنت من الوصول إلى قرية تعلك ومعك الكتاب فستكونين قد أنقذت حياتي “..
وبعد ذلك استقر به المقام في مدينة عامودا، ولماذا.؟ لأن عامودا كانت مركز وملجأ المناضلين والثوريين وحتى للزعامات الكرديّة الفارين من البطش التركيّ خاصة بعد فشل الثورات الكرديّة المتتالية والمتلاحقة
ولذلك لمع نضاله كمناضل وزعيم كوردي ناضل من أجل أستقلال أرادة الأنسان من العبودية وأكتسب شعبية عارمة بين طبقة الفقراء وكل أطياف الجزيرة من المسيحية والكوردية والعربية ويعتبر رشيد كورد أحد اهم رموز الحركة الوطنية الكوردية في كافة أجزاء كوردستان مما جعله عرضة للاعتقال والنفي في سبيل دعوته ومبادئه الوطنية من أجل أستقلال أرادة الشعب الكوردي .
في عام 1948 انتسب وانضم الى صفوف الحزب الشوعي وفي نفس العام دخل سجن مع يوسف حرسان وفي عام 1958 توارى عن الانظار بعد خروجه من سجن ومكث في ذلك العام بضيافة ابناء عمومته في قرية علوانكى شيخي لدى قريبه حاج شيخي رشيد اغا رئيس عشيرة آباسا(عباسا) بديركا حمكو وفي عام 1959 كان مصيره الأعتقال مع 83 عضوا شيوعين وكان رشيد كورد اكبرهم جميعا سناً
ويقول أستاذ حسن دريعي عن شجاعة وأخلاق الزعيم الكوردي” رشيد كورد ممايلي :
وفي القامشلي عذب بوحشية لاحدود لها، حيث كان يربط بالسلاسل إلى جذع شجرة ويتم تعذيبه .. ومن ثم تم ترحيله مخفوراً برفقة شرطي إلى سجن المزة وفي الطريق تعرف الشرطي على الرفيق رشيد ، وكم أسعده أن الرفيق رشيد يجيد اللغة التركية، لأن والده يتقن اللغة التركية .كان الشرطي من مدينة دمشق نفسها ، تعاطف الشرطي معه فقام بفك الكلبجة من يديه ، وعامله معاملة حسنة ، وبوصولهم إلى دمشق أخذه إلى بيته وعرفه على والده ، الذي تعاطف أيضاً معه ، وأكرمه غاية الإكرام وبات ليلته في بيتهم مرتاحاً من عناء السفر ، وفي الصباح كان الرجل قد أقنع ولده الشرطيّ بهروب رشيد في الشارع بعد أن يوقعه رشيد أرضاً ويهرب ولكن إباء الرفيق رشيد وإنسانيته بحرصه على هذا الإنسان الذي احترمه وكرمه، لأنه كان يدرك أنه ماذا سيحل بالشرطي بعد هروبه، حتّى أن الشرطي ووالده قد رضيا حتى بالتسريح ، والمحاكمة بالرغم من معرفته ماذا سيحصل له في سجن المزة ، وهذه الحادثة ذكرتنا تماماً بما حصل معه في تركيا عند اعتقاله للمّة الثانية في( ديريكا جايي مازي – ديرك جبل مازي) عندما أخذ مخفوراً من ديريك إلى قونييه كانت الكلبجة في يده والأخرى في يد الشرطي وسيراً على الأقدام ، كان الطريق إلزامياً في ممر جبليّ ضيق للغاية لايمكن أن يمر منه إلا شخص واحد ، ويستحيل مرورهما بأيادي مكبلة ، مما كان يجب فك القيد وبشكل جانبي حتى يستطيعا المرور، عندها وقع الشرطي في حيرة من أمره ، عندها عاهده الرفيق رشيد كرد بأن لا يهرب، سار الشرطي أمامه وهو خلفه ، وبحركة بسيطة كان يمكن أن يرميه ويهرب ولكن أخلاقيّته أبت عليه أن ينكث بعهده أولاً وأن يغدر بالشرطيّ ثانياً..

rashid-kurd2
تمثال الزعيم الكوردي : رشيد كورد

وها نحن نجده يرفض فرصة نادرة ورفض أن يهرب من هذا الشرطي الذي أكرمه فالطريق واستضافه في بيته ، هذه هي أخلاقية القائد الحقيقي
ولكن ذاكر سجن المزة تشهد للصموده وجبروته وفي ذلك السجن أصيب بمرض عضال (التهاب الكبد) وفي عام1967 أتجه إلى رومانيا بقصد المعالجة بمساعدة الحزب الشيوعي السوري ولكن دون فائدة بعد انتشار المرض في أنحاء جسمه حتى ووافته المنية سنة 1968 ودفينة في مقبرة عامودا دون اللقاء بديركا جيائي مازي التي أصبح حصرة في قلبه وقضى حياته بين جدران في سجون تركيا وسوريا ومات زعيماً كردياً بطلاً

أخوكم دارا شيخي

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.