آل حمكو – مقابلة مع آخر حفيدة متبقية من آل حمكو

الاسم : وسيلة
النسبة: حمو
اسم الأب: حسين
اسم ونسبة الأم: أمينة علو
محل وتاريخ الولادة: عين وردك 1920م
الرقم الوطني: 08130098344
الأمانة: المالكية
القيد: دير البلح(باشوط)
الجنس: أنثى
لون الوجه: حنطي
لون العينين: بني
العنوان: المالكية
العلامات المميزة: وشم أزرق بالوجه
تاريخ المنح13\3\2011

والسيدة وسيلة هي زوجة المرحوم السيد قاسم رمضان حسين أحمد الذي كان يقيم في قرية عين وردك وبعد أن ردمت بيوتهم انتقلوا إلى قرية باشوط إلا أنهم لاحظوا زيادة نسبة الوفيات في قرية باشوط فانتقل السيد قاسم مع زوجته وسيلة -التي تزوجت منه في باشوط- إلى قرية بورزه وبقيوا فيها حوالي خمس سنوات وأخيراً استقر الحال بهم في قرية كوندك , والسيد قاسم تولد عام1898م.
وتقول بأن صاحب باشوط المدعو “أحمد جاجو” كان في تركيا آنذاك وطلب من السيد قاسم ألا يخرج من باشوط وسيسجلها باسمه لكن السيد قاسم رفض وخرج من “باشوط”.
والسيد قاسم كان متزوجاً من ثلاث , أما أولاده من الحاجة وسيلة فهم :
أحمد , محمد , عبدالله , شهاب , زينب , ساجدة , كريمة , شريفة , كلسومة .
وعندما سألناها ما اسم جدك: حمكو أم محمد أم ماذا؟ فردت أربع مرات : حمو, حمو, حمو,حمو, ثم تابعت قائلةً: أينما يذهب يدعى حمو .
وقالت بأنها لم ترى جدها حمو لأنه توفي قبل أن تولد هي , ولم ترى من أعمامها سوى مراد.

من هم عوائل قرية باشوط آنذاك؟
تذكر لنا الحاجة وسيلة بعضاً من عوائل باشوط آنذاك :
عائلة خليل رشيد , عائلة عبدو غريبا , عائلة مصطو , عائلة خلف , عائلة عمر , عائلة حمو ,عائلة سيد محمد , عائلة سيد عمر , عائلة جاجو .

من هم عوائل قرية عين وردك آنذاك؟
تذكر لنا الحاجة وسيلة بأن قريتها الأولى “عين وردك” لم تكن صغيرة وتذكر لنا بعضاً من عوائلها آنذاك :
عائلة حسين مصطو , عائلة حسين فقه علي , عائلة فقه أحمد , وتذكر الشخصية عبدالله علي أنه كان بربر(حلاقاً) للقرية .

من هو حمكو؟
تقول السيدة وسيلة بأن حمكو أصله من Serxet من قرية Selekûn التابعة لجزيرة بوطان , وهو من عشيرة الهسنان , وكان له ثلاثاً من الأخوة (لا تعرف أسماءهم) تركهم وجاء إلى سوريا وبنى ديرك .
وقد قالت لنا ابنة وسيلة بأنها زارت هذه قرية Selekûn قبل فترة وسألت عن أحوالها قيل بأنها فارغة من سكانها ويقطنها العسكر, وذكرت لنا مثلا كردياً قديما يكنى به هذه القرية فعند مدح ووصف شيء ما يقال Ma bû mêrga selekûnê””
وتقول الحاجة وسيلة بأن حمو تزوج من عائلة سليمان حسين(Silêmanê Hisên) من عشيرة “باولي” حيث كان أخواله من عشيرة “باولي”.
بنى حمو ديرك وتقول الحاجة وسيلة بأن طريق قرية كرزرك(Girzerk) كان يمر من أمام دار حمو.
وتقول بأن والدها حسين تحدث لهم ذات مرة بأن جدها حمو توفي ودُفن في ديرك.

من هم أولاد حمكو؟
كان لحمو خمساً من الذكور وبنتاً واحدة تدعى وضحة , والأولاد الذكور هم على الترتيب حسب ما ذكرت لنا:
عمر , موسى , حسين(والد وسيلة) , محمد و مراد .
وفيما يلي سنأتي على ذكر كل واحد منهم وما ذكرته الحاجة وسيلة من معلومات عنهم ؟

عمر ابن حمكو ؟
لا تذكر عنه أي شي سوى أنه كان عمها الأكبر(الابن الأكبر لحمو) , و روت لنا حادثة سنتطرق إليها بعد قليل يتبيّن منها أن عمر كان جشعاً محباً للمال وأن والده حمو لم يكن يؤمن بعدل عمر على أخوانه بعد مماته .
وتقول الحاجة بأن والدها حسين ذكر أن عمها عمر دفن في ديرك .

عدولة بنت عمر حمكو؟
تذكر الحاجة وسيلة بأن عمها عمر كان له بنتاً وحيدة تدعى عدول , ساعدها السيد قاسم(زوج وسيلة) في بناء دار صغير في ديرك , وعند وفاتها وكّلت الدولة ورثة دار عدولة لوسيلة وأيضاُ أخوال عدولة طلبوا من وسيلة أن تأخذ حصتها من ملك عدولة لكن الحاجة وسيلة رفضت وقالت لهم “لكم الحرية في فعل ما تشاؤون سواء بالتبرع لدارها للجوامع أو للفقراء أو أي شي وليست لي علاقة بما تتصرفون بدارها”

وضحة البنت الوحيدة لحمكو؟
تقول الحاجة وسيلة بأنّ عمتها وضحة كانت ابنة الأربع عشر سنة عندما تقدم لخطبتها عمر آغا صاحب قصر قرية زغات(Zixat) وتزوجها واستقر بها في قرية زغات , وذات مرّة سمعت وضحة بمرض والدها حمو فجاءت إلى ديرك لزيارة والدها , فقال لها والدها سرّاً “يا ابنتي وضحة أنا مريض جداً , خذي أوراقنا الخاصة بديرك واحتفظي بها لأن أخيك الأكبر عمر لن يعطي شيئاً لأخوته بعد مماتي وسيسجل كل الأملاك باسمه فقط” , فاخذت وضحة الأوراق واحتفظت بها في “زغات” وعند وفاة والدها قالوا بأن بيت حمو قد سرق وأن السارق أخذ أوراق ملكيات حمو لديرك , ونتيجة الأوضاع الصعبة للمنطقة آنذاك في فترة الحكم العثماني رحل عمر آغا إلى كوردستان العراق واستقر في دهوك .
وتقول الحاجة وسيلة بأنه في فترة التسعينات من القرن العشرين(حوالي 1991م) أتاها اتصال من العراق تقول فيها انا وضحة عمتك يا وسيلة وعمري الآن حوالي مئة وخمس وثلاثون عاماً وأنا أسكن لدى أولادي في كوردستان العراق , وهذا يدل أن ولادة وضحة كانت حوالي العام 1856م (1991-135=1856).

موسى ابن حمكو؟
موسى هو الابن الثاني لحمو بعد عُمر , وهي لا تذكر شيئاً سوى أنه كان له ولداً وحيداُ اسمه جاسم وأنه خطب فتاة من قرية كاسان لكن جاسم مات في فترة الخطبة قبل زواجه .
وتذكر أيضاً أن الذئب الشرس(Gurê har) قتل عمها موسى على جبل (قره جوك).
وتقول الحاجة بأن والدها حسين ذكر أن عمها موسى دفن في ديرك .

حسين ابن حمكو(والد وسيلة)؟
تقول الحاجة وسيلة بأنها كانت تقيم مع والدها في قرية “عين وردك” القريبة جداً من ديرك ولكن عندما انهارت بيوتهم انتقلوا إلى قرية “باشوط” , كان متزوجاً من السيدة آمنة علو صبرو(أمينة علو) من قرية “حمزة بك”من عشيرة “باتوان”.
(أخت أنة تدعى فجرة أم أيسف وقاسم تسكن في قرية “كرزيرو” , ولها اخت أخرى تدعى سينم أم حاجي مناور)
تروي لنا الحاجة وسيلة بأن والدها كان غنياً جداً , ولم يكن يقوم بأي عمل لكثرة الناس الذين يعملون عنده , وكان أولاده يموتون صغاراً وهم كانوا يرجعون هذا لأسباب عدة منها الحسد , لأنه كان غنياً جداً , ولذلك عندما ولدت له البنت الوحدية بعد ممات باقي أولاده صغاراُ وضعا عند السيدة المربية “شفيقة صوفي حفت جنتا” , كانت جزرية , وتقول بأن شفيقة هي زوجة “عفدي برهو” من قرية “كاسان” وان اسم ابنها أمين وهي توفيت في قرية كاسان.
تقول بأن عين ديوار كانت مدينة , وذات مرة كانت مع والدها في عين ديوار فاشترت لها ثياباً من دكاناً فيها.
تقول الحاجة وسيلة عندا كان عمرها حوالي أحد عشر عاماً قتل والدها حسين .

من هو رزقو وما قصته مع حسين حمكو؟
تقول الحاجة وسيلة بأن والدها لم يكن يعمل أبدا بسبب غناه الكبير , و فجيء بالمدعو رزق الله انطون حيث كان من معارفه كما يبدو ويثق به , فنصبه مختاراً على قرية ديرك وطلب منه أن يدير أمور وأحوال ديرك و أنه سيقسم العوائد مناصفة بينه وبين رزقوا .
ويبدو أنه بعد مقتل حسين وعلى اعتبار أن أوراق و ثبوتيات حسين لم تكن موجودة فقد سجل ديرك باسم رزقو لأنه كان مختاراً على ديرك(ه.د).
وتقول الحاجة وسيلة بأن رزقوا توفي قبل وفاة والدها حسين , وعند وفاة رزقو وجدوا في داره أربع تنكات من الذهب .

محمد ابن حمكو؟
لا تعرف أي شيء عن عمها محمد سوى أن والدها حسين ذكر أن عمها محمد دفن في ديرك .
وهذا يدل على أن ابناء حمكو : عمر وموسى ومحمد ماتوا قبل حسين , لهذا السبب كان حسين متربعا على عرش والده حمكو.(ه.د)

مراد ابن حمكو؟
تقول الحاجة وسيلة بأن عمها مراد هو الوحيد الذي رآها من بين أعمامها حيث كان حيّاً , وتروي لنا قصة غريبة عن عمها مراد فتقول” عندما أصبح عمره حوالي مئة عاماً , وكان فمه خالياً من الأسنان , قدم لنا شخصاً عرفنا لاحقاً أنه كان النبي خضر حيث قال لنا بأن مراد سينبت له أسنان جدد ولكنه سيصبح أعمى وأصم وأبكم , تول فعلاً بعد فترة نبتت له أسناناً مثل الصغار وأصبح أعمى وأصم وأبكم ولم يدم طويلاً ثم مات ”
وتقول بأنه مات قبل مقتل أبيها حسين بحوالي خمس سنوات تقريباً ودفن في ديرك .
فإذا كان مواليد الحاجة وسيلة عام م1920 وأن عمرها كان حوالي خمس سنوات عند وفاة عمها أي حوالي عام 1925م وكان عمرعمها مراد كان آنذاك حوالي مئة عام هذا يعني أن مواليد عمها مراد كانت حوالي 1825م(ﻫ.د).

ملحق توضيحي: 

منذ عدة سنوات وأنا اجمع المعلومات تمهيدا لجمعها في كتيب حول تاريخ منطقة ديرك , ولكن نظراً للظروف الصعبة لإكمال البحث في الوقت الراهن , و ضمانا لوصول المعلومات المجمعة إلى أيديكم و الأجيال القادمة ساقوم تباعا بنشر ما قد جمعته لحين يتثنى لي إكمال البحث و طبع الكتيب .
في ما يلي اللقاء الكامل مع آخر حفيدة متبقية من آل حمكو : الحاجة وسيلة حسين حمو (توفيت صيف 2014 -رحمها الله) :
بتاريخ الأحد17\6\2012 ذهبتُ أنا والشاب عماد علي(من قرية كاسان) إلى قرية كوندك التابعة لمدينة ديرك(تبعد عن الطريق العام قامشلو-ديرك حوالي2كيلومتر وعن ديرك حوالي15كم)لمقابلة الحاجة وسيلة زوجة المرحوم سيد قاسم وهي تكون حفيدة حمكو الذي يكنى به ديرك بديركا حمكو, وهي تسكن عند ابنها شهاب, وزيارتنا لم تكن بموعد مسبق معهم فجلسنا وتعارفنا واتفقنا على موعد يوم الجمعة القادم22\6\2012حيث قال السيد شهاب بأنه سيجهز لنا بعض الوثائق وسيحكي لنا ما يعرفه أو ما سمع من أمه, وإن استطاعت الحاجة وسيلة التكلم فهي أيضا ستحكي لنا ما تعرفه حيث حالتها الصحية سيئة جدا هذه الأيام.
بتاريخ 22\6\2012 الجمعة واستنادا إلى موعدنا المسبق وفي حوالي الساعة الخامسة عصرا ذهبنا بسيارة سوزوكي صغيرة للسيد عماد علي,أنا والشاب عماد علي والشاب معاذ عبد الكريم إلى قرية كوندك , حيث كان بانتظارنا العم شهاب سيد قاسم , وبعد وصولنا ترحب بنا وجلسنا معه قليلا و قدم لنا قهوة وتحدثنا قليلا عن أحوال الدنيا وبعدها ذهبنا إلى غرفة أخرى حيث تتواجد أمه السيدة وسيلة ,
وبعد السلام والتحية رحبت بنا السيدة وسيلة وكانت في فراشها ويظهر عليها آثار المرض والتعب وكبر العمر , حيث كانت مقوسة الظهر وكثيرة التجاعيد وجالسة في فراشها وليست على ظهرها.
بدأتُ بتشغيل كاميرا هاتفي وأيضاً قام معاذ بتشغيل كاميرته الرقمية جلبها معه بينما جهز عماد أوراقاً ليكتب ما يسمعه من السيدة وسيلة .
من اشتياقنا وفرحتنا , تهافتنا عليها بالأسئلة وساعدنا في ذلك كثيراً ابنها شهاب حيث كان بدوره يسألها أسئلة وأحيانا يغير نمط أسئلتنا لها بحيث هي تفهمها وتستطيع الإجابة لأنه يعرف كيف يوجه السؤال بالشكل الذي يوصل الفكرة إلى والدته.

جلبوا لنا بطاقتها الشخصية فكانت عليها البيانات التالية:

 

م.هوزان ديرشوي

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.