أديان وعقائد الكورد … قبل مجيئ الإسلام

أديان وعقائد الكورد …
قبل مجيئ الإسلام

بقلم : جمال حمي

أن البحث في أديان وعقائد الكورد القديمة لهو أمرٌ شائكٌ ومعقّد الى حدٍّ كبير ، لاسيما أننا نعيش في معمعة الآراء والتوجهات المختلفة التي يطلقها الكتّاب والمثقفون الكورد في وقتنا هذا ، وكل صاحب عقيدة يصاحبها هوى ، يريد اثبات أن معتقده هو الأقدم على الإطلاق ، فبعضهم يقولون بأن اليزدانية الميثرائية هي من أقدم أديان الكورد ، وبعضهم يقولون بأن الزردشتية هي أقدم أديان ومعتقدات الكورد قاطبةً ، وقبل أن نغوص في التاريخ لنستكشف أديان الكورد القديمة ونعرف ما هي أقدم ديانة كان يعتنقها الكورد ، لابد لنا أولاً أن نضع حداً لهذا الخلط الكبير الذي يقع فيه الكثير من الكورد ، اذ أنهم يخلطون مابين القومية الكوردية كعرق وجذور ضاربة في عمق التاريخ البشري ، وبين الأديان والمعتقدات التي هي مجرد قناعات شخصية محلها الفكر والعقل والقلب ، فالكثير من الكورد يجعلون من الدين والذي هو مجرد قناعة واعتقاد فكري لا أقل ولا أكثر أصلاً للكورد ! فالأصل الثابت عندنا أن الكورد ينتمون الى الجنس البشري ، ثم تفرعوا وشكلوا قومية واحدة تجمعهم اللغة والثقافة والأرض والتاريخ ، وهذا ما نعتبره أصل الكورد وهذا ما يحدده هويتهم القومية .

أما مسألة الأديان والعقائد الفكرية ، فهي قابلة للتغيير ، لأنها مجرد قناعات فكرية ، فقبل مئة سنة مثلاً ، لم يكن يعتقد الناس بأن الأرض تدور ، ومن كان يعتقد ذلك كانوا يتهمونه بالكفر ، أما اليوم فقد أصبحت هنالك قناعة تامة لدى معظم البشر بأن الأرض تدور ، اذاً هي مسألة قناعات فكرية ، قد تتخذ شكلاً دينياً أو فكرياً أو حتى علمياً ، فالكثير من النظريات العلمية كان يُعتقد بصحتها لكن ثبت بأنها غير صحيحة ، فالأمور المتعلقة بفكر الإنسان عموماً بما فيها الدين ، قابلة للتغيّر في أي وقت ، لذا لايمكننا أن نعتبر أن القناعات الفكرية يمكن أن تكون أصلاً ثابتاً لا عند الكورد ولا عند غيرهم ، لذا فإن الثابت عندنا هو أن الكورد أصلهم كورد وليس شيءٌ آخر ، ولا يمكننا أن نختزل أمة عريقة وأصيلة وضاربة بجذورها في عمق التاريخ البشري في أي شخص أو في أي ديانة أو عقيدة ، لازردشت ولا الزردشتية ولا باليزدانية الميثرائية ولا بالآيزيدية ولا بغيرها .

وهنالك أيضاً مقولة تقول : أن الناس على دين ملوكها ، وهذا الأمر صحيح جداً ، فقد رأينا بأن السومريون كانوا يعبدون سبعة آلهة وهي ” آن – كي – أنليل – أنكى – نانا – أوتو – اينانا ” وكل آلهة كان لديها عملاً تقوم به ، ثم عندما اجتاحتهم جيوش ” سرجون العظيم ” ، آطاح بآلهتهم أيضاً واختار الآلهة ” عشتار ” وفرضها عليهم ! ، وكذلك رأينا بأن الساسانيون الفرس فرضوا الديانة الزردشتية على المناطق الكوردية التي احتلوها بعد اسقاط مملكتهم
” ميديا ” عام ٤٥٤ ق . م ، وحتى المملكة الميدية نفسها كانت الديانة اليزدانية الميثرائية هي ديانتها الرسمية وقد فرضتها على الكورد آنذاك ، وكذلك فرض البابليون والآشوريّون والآراميّون والساسانيين والروم وغيرهم أديانهم ومعتقداتهم على الكورد وعلى غيرهم أيضاً ، فمسألة الأديان والعقائد كانت متداخلة مع السياسة منذ آلاف السنين ، ولم يقتصر الأمر على فرض دين الملوك على الشعوب فحسب بل شملت حتى فرض لغتهم عليهم أيضاً ، ولذلك تغيرت معتقدات الناس ولم تكن الأديان يوماً من الثوابت حتى نجعلها أصلاً ثابتاً لا للكورد ولا لغيرهم أيضاً .

وبما أن الكورد كأمة قديمة جداً وكانت منتشرة في الهلال الخصيب أو بلاد مابين النهرين وعلى سفوح جبال زاغروس وآرارات وجبال طوروس وصولاً الى البحر الأبيض المتوسط ، أي فيما يسمى اليوم جنوب تركيا وشمال سورية ، وكانوا من الشعوب القديمة كالآكاديين والعيلاميين و( السومريين ) الذين نعتقد بأنهم كانوا من الكورد وقد عرفوا بالجوتيين والهوريين والسوباريين وبأسماء عديدة أخرى ، فمن الطبيعي أنهم كانوا يعبدون الآلهة شأنهم كشأن السومريين والآكاديين وغيرهم ، وكانت عندهم آلهة كثيرة يعبدونها ، وعبادة الآلهة كان أمراً شائعاً في تلك العصور الغابرة ، حيث لم تتضح معالم الديانة اليزدانية والزردشتية آنذاك ، ولو بحثنا في تاريخ ” حرّان ” و ” الرها ” على سبيل المثال وهما مدينتان كورديتان منذ فجر التاريخ ، لوجدنا بأنهم كانوا يعبدون الآلهة ” آنليل ” والتي كانت معروفة عند السومريين أيضاً ، ولم يقتصر الأمر على عبادة آلهة واحدة ، بل كانوا يعبدون سبعة آلهة مثل ( آنليل – نانا – انانا – سين – نرجال – نينورتا – شماس – ) وغيرها أيضاً ، فمنذ فجر التاريخ اهتم البشر في مشارق الأرض ومغاربها بالرقم ” ٧ ” كعدد أيام الأسبوع السبعة ، والبحار السبع والسموات السبع والكواكب السبع والآراضين السبع وقد ظهر هذا الرقم لدى الأديان الإبراهيمية الثلاثة أيضاً .

كما أن الكورد كغيرهم أيضاً عبدوا الكواكب والنجوم والشمس والقمر ، والدليل على ذلك ما جاء في القرآن الكريم على لسان ابراهيم عليه السلام والذي نعتقده بكورديته والذي سنبينه لكم فيما بعد ، في الآية ٧٤ من سورة الإنعام ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) وهذا يؤكد بأن طائفةٌ من الكورد كانوا يصنعون أصناماً لآلهتهم ، والدليل الآخر أيضاً على أنه كانت هنالك طائفة من الكورد تعبد الكواكب ، هو أنه مر على طائفة كوردية أخرى فرآها تعبد كوكباً ، فآراد أن يناظرهم ويحاججهم في معتقدهم كما جاء في الآية ٧٦ من سورة الأنعام ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ) وكذلك مر على طائفة أخرى تعبد القمر ، والدليل هو قوله تعالى في الآية ٧٧ من نفس سورة الآنعام ( فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ) وكذلك مر على طائفة كوردية أخرى كانت تعبد الشمس ، والدليل أيضاً في قوله تعالى في الآية رقم ٧٨ من سورة الأنعام ( فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ) وهذا يؤكد بأن عقائد وأديان الكورد مرت بمراحل عديدة ولم تقتصر على دينٍ واحد حتى نقول بأن هذه هي ديانة الكورد الأصلية ، فهذا اعتقادٌ خاطئ .

أما الخلاف حول أن الزردشتية أقدم أم اليزدانية ، فمن الواضح أن اليزدانية هي أقدم من الزردشتية وبحسب ما سنبينه لكم من أدلة ، لكن هذا لايعني أيضاً بأن اليزدانية الميثرائية هي أقدم أديان الكورد قاطبةً ، بل عبادة الآلهة هي أقدم أديان الكورد كلها ، شأنهم كشأن الشعوب القديمة الأخرى وحتى تلك التي جاءت بعدهم كالفينيقيين والإغريق والفراعنة ، فكلها كانت تتبنى عبادة الآلهة المتعددة ، وحتى شعوب الآنكا والمايا والتي كانت تملك حضاراتٍ قديمة في القارة الأمريكية ، كانت تعبد الآلهة ، وكان لكل جماعة بشرية منها آلهتها الخاصة بها ، والى يومنا هذا نجد تعدد الإلهة في الهند ، كما أن اليابانيون أيضاً لديهم مايقارب ثمانمائة آلهة مازالت تعبد الى اليوم ، ومنها عبادة الآجداد ، لذا فإن الحديث عن أن اليزدانية هي أقدم أديان الكورد ليست صحيحة ، لكن من المؤكد أنها أقدم من الزردشتية بكثير .

منذ أن ظهر الإنسان على وجه الأرض وتزاوج وتكاثر وانتشر في مناكبها بحثاً عن رزقه وطعامه ليُسد احتياجات جسده من الغذاء ، لاحظ بأن تغذية الجسد بالطعام لاتكفي ، وعرف بأنه لم يُخلق ليأكل فقط مثل البهائم والدواب ، وشعر بأنه يحتاج الى غذاء يسد جوعه الروحي ، فكما أن الجسد يحتاج الى غذاء ، فالروح أيضاً تحتاج الى غذاء ، فوجد نفسه في حيرة من أمره ، ووجد أيضاً بأن هذا العالم من حوله يكتنفه الغموض ، فهنالك الكثير من الأشياء حوله لايجد لها تفسيراً مقنعاً ، شعر بالخوف والهلع من ظواهر معينة ، ذهب يبحث عن أجوبة لتساؤلاته هذه ، فلم يجد ملاذاً له الا في ” الدين ” فعبد كل شيء رأى بأنه مُعجز ، حتى يريح نفسه من عناء التفكير وايجاد أجوبة على أسئلته ، فعزاها الى الإله الذي اختاره ، واتخذت تلك الآلهة أشكالاً عديدة ، ( صخرة – شجرة – حيوان – نجم – كوكب – شمس – قمر – .. الخ ) واخترع آلهه وأطلق عليها أسماء كثيرة ، ليستمد منها الغذاء وليشبع جوعه الروحي ، بل حتى أنه اخترع آلاتٍ موسيقةٍ تصدر أصواتاً متناغة وجميلة ، فكانت تلك الموسيقا أيضاً من ضمن الأشياء التي استمد غذاءه الروحي منها .

وما نعرفه من الآثار التي بين يدينا اليوم ، أن الديانة الرسمية لمملكة ميديا الكوردية كانت اليزدانية المثرائية ، فهنالك الكثير من الدلائل تؤكد ذلك ، ومنها النقوش المثرائية الموجودة على بوابات آمد ” ديار بكر ” مثل عين الشمس والأفعى السوداء والصليب المعقوف ، ومايؤكد هذا أنه بعدما سقطت دولة ميديا على يد كورش الفارسي الزردشتي عام ٥٥٤ ق.م قام الكورد بتأسيس دولة كوردية أخرى واتخذوا آمد أو آمدين عاصمة لهذه الدولة وكان ملكها يدعى ” كي بداغ ” ولقب نفسه
” آمادين ” ، ثم سرعان ما سقطت على يد الإسكندر المقدوني عام ٣٣١ ق.م ثم آقاموا بعدها دولة أخرى واتخذوا من ” ديار بكر ” آمد عاصمة لها ، والنقوش الميثرائية التي وجدت على بوابات آمد ” ديار بكر ” كالصليب المعقوف وعين الشمس والآفعى السوداء كلها تشير الى الميثرائية الآيزيدية بكل وضوح ، فالمصادر التاريخية تؤكد لنا بأن الميديين كانوا موجودون قبل ظهور زردشت بما يقارب الثلاثمائة سنة ، وأن اليزدانية الميثرائية كانت موجودة لدى الكورد كمعتقد حتى قبل ظهور زردشت ، أما ظهور زردشت فقد اختلف الناس في ذلك ، فقالوا بأنه ظهر في القرن التاسع قبل الميلاد وقالوا بل ظهر قبل الميلاد ب ٣٥٠٠ سنة ، لكن الذي يفصل هذا الجدل هو زردشت نفسه ويضع حداً لهذا الجدل الدائر بين القائلين بأن اليزدانية أقدم من الزردشتية والقائلين عكس ذلك ، حيث يقول
زردشت المولود في مدينة ” أورمية ” الكوردية في الكتاب (آڤێستا) المنسوب اليه مناجياً ربه:
( إلى أي أرضٍ يمكنني الهروب ، وأين تتجه خطواتي ، لقد تمّ إبعادي عن العائلة والعشيرة ، ولم أعد محبوباً في القرية التي أنتمي إليها ، ولم يستمع الى قولي أحد من عامة الشعب ، ولا حتى حُكاّم البلد الأشرار ، كيف إذاً سأحظى بودِّك أيها الرب )
ياسنا ” ١ – ٤٦ ”

انّ دعوة زردشت الدينية بين قومه الكورد لم تلقى قبولاً واستحساناً منهم ، فهم كانوا يتبعون الديانة اليزدانية القديمة في أغلبهم ، وقد حاربه كهنة المعابد اليزدانية وطردوه ، لأنه اتهمهم بعبادة الشيطان ، آلا أنه اقتبس من تعاليم اليزدانية أيضاً وأضاف عليها ، فذهب شرقاً بإتجاه فارس ونشر دعوته هناك ، وهذا حال كل آصحاب الدعوات التبشيرية الدينية وحتى الفكرية من الأنبياء والرسل والحكماء والفلاسفة ، فعبر التاريخ كله ، كنا نجد بأن أبناء عشائرهم وقبائلهم كانوا أول الناس محاربةً لهم ، ولعل في سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام خير دليلٍ على ذلك ، حيث لم تلقى دعوته الدينية في مكة مسقط رأسه أي قبولٍ واستحسان ، بل كانوا أشد عليه من الآخرين ، بحجة أنه نال من آلهتهم التي كانوا يعبدونها ، وكذلك ابراهيم عليه السلام أيضاً ، نال ماناله من عذاب على يد أبناء قومه ، فكادوا أن يحرّقونه في النار لولا أن نجّاه الله ، والأمثلة كثيرة على ذلك ، ومن هنا نعتقد بأن زردشت ظهر من بين الكورد ، لكن الزردشتية كمعتقد لم تلقى قبولاً لدى الكورد ، كونهم كانوا يدينون باليزدانية المثرائية ، ولم تنتقل الديانة الزردشتية الى بعض مناطق الكورد الا بعد أن تبنت الدولة الساسانية الديانة الزردشتية كدين رسمي للدولة ، وقد فرضتها بالقوة على الكورد آنذاك ، كما فرض الآشوريون والبابليون وغيرهم عقائدهم على الكورد ، فالمنتصر دوماً يفرض قناعاته ودينه ولغته وثقافته على الخاسر ، وهذا هو تاريخ البشر عموماً مع الأسف .

خلاصة القول : ان مسألة الأديان والعقائد وحتى الآفكار والآيديوليجيات ، لا تتعدى كونها قناعات فكرية فقط ، يتقلب فيها الإنسان يمنةً ويسرى ، والقناعات تتبدل وتتغير وفقاً لظروف واعتبارات سياسية واجتماعية وربما اقتصادية أيضاً ، وهي ليست من الثوابت ، ولا علاقة لها بأصل الإنسان وفصله ، فقد تجد في عائلة واحدة أخٌ يعتقد بأن اليهودية هي الديانة الصحيحة وقد يعتقد الأخ الثاني بالمسيحية وقد يعتقد الآخر بالإسلام وقد لايعتقد الرابع بأي دينٍ ومعتقد ، لكن هذا لايعني أنهم ليسوا اخوة ، وليسوا من أبٍ واحد ومن أمٍ واحدة .

ختاماً : يمكننا القول بأن الكورد كغيرهم من البشر ، مرّت المسائل الإيمانية والعقائدية عندهم بمراحل عديدة ، تتعلق بتطور الفكر الإنساني عموماً وعبر العصور ، فقد مروا بمرحلة عبادة الآلهة المتعددة ، ومروا بمرحلة عبادة الكواكب والنجوم ، ومروا بمراحل تجسيد الآلهة في الأصنام وعبادة الأصنام ، ومروا بمرحلة عبادة نسميها عبادة الهين فقط ، اله الخير واله الشر ، كما هو الحال في المعتقدات اليزدانية أو المثرائية والتي كانت أكثر شيوعاً لدى الكورد ، ثم مروا بمرحلة الزردشتية وهي أيضاً اقتبست من اليزدانية وعبدت الهين اثنين ، وبعدها اعتنق قسم منهم اليهودية ، وقلة قليلة من الكورد اعتنقت المسيحية ولم تثبت هذه الا في حدود بضعة عائلات ، ومن ثم انتقل السواد الأعظم من الكورد الى الإسلام السني ، ثم ظهر بعد ذلك التشيع لدى طائفة منهم وكذلك العلوية والآيزيدية التي هي مشتقة من اليزدانية المثرائية القديمة مخلوطة بالتصوف الإسلامي وغيرها من المعتقدات الأخرى ، وهذا التنوع في الأديان أجده أمراً طبيعياً ، ويعطي غنى وتنوع فكري وثقافي ويدل على المخزون الفكري الكبير لدى الشعب الكوردي ، ولايجب أن يكون سبباً للخلاف والفرقة بين أبناء الأمة الواحدة .

 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.