السياسي المخضرم محسن البرازي

محسن البرازي

 

رجل لكل العصور أو بالعربية الفصحى المخضرم محسن البرازي

الكردي الذي تبوأ مناصب حساسة في سوريا في عهود ثلاث رؤساء

محسن البرازي من مواليد حماة 1904م هو كردي من عائلة البرازية العريقة.

درس الحقوق في جامعة ليون الفرنسية  1930م وحصل على شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون وعمل استاذاً للقانون الدولي في جامعة دمشق .

في عام 1933 ساهم مع عدد من رفاقه بتأسيس عصبة العمل القومي المناهضة للإحتلال البريطاني والفرنسي للمنطقة. وكان لهذه العصبة انتشار جيد في كل من لبنان وسوريا.

عين وزيراً للمعارف في وزارة خالد العظم.

وفي 1943م عُين مساعداً شخصيا للرئيس شكري القوتلي وكان كاتم أسراره والأمين عليها وخلال فترة عمله مع القوتلي وطد علاقاته مع دول الجوار.

في عام 1949 حدث انقلاب في سوريا بقيادة حسني الزعيم ويعتبر محسن البرازي السياسي الوحيد الذي بقي حتى بعد الإنقلاب وعين مباشرة سفيراً لسوريا لدى مصر ثم تنقل في المناصب ليصبح رئيساً للوزراء في سوريا. ويكون من المقربين للرئيس حسني الزعيم.

حتى جاء يوم 14/8/1949م وجاء في الفجر مجموعة من العسكرين ليقتادوا محسن البرازي في مشهد تراجيدي أما ابنه ويقوم بإعدامه فجراً ويُسدل الستار بذلك على حقبة رجل كل العصور المحنك محسن البرازي.

كان محسن البرازي رجل علم، مثقفاً وأديباً وشاعراً، ورجل قانون منصف وهادئ الاعصاب، لم يكن ليهتم بشعبية او بهالة لإسمه، كان بعيدا عن أي غوغائية أو دعاية شخصية كما لم يكن من نمط الأشخاص الذين يعملون لإرضاء هذا السياسي أوذاك العسكري حسب ما ذكره “نذير فنصة” في كتابه ١٣٧ يوما هزت سوريا.

كما أنه أول من أعطى المرأة حق التصويت في الانتخابات وذلك قبل دول تعد من الدول المتقدمة حضاريا ومدنيا وتعتبر من الدول الديمقراطية.

 

موقع جياي كورمنج Çiyayê Kurmêc

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.