عبد الله عتونو

صورة عبدالله عتونو
صورة عبدالله عتونو

عبد الله عتونو
ـــــــــــــــــــــ ويكتب عنه الدكتور (محمد عبدو علي) في كتابه “جبل الكرد” بأنه؛ ((من مواليد قرية “چعنكا” Çe’inka التابعة لناحية راجو، لايعرف تاريخ ميلاده، إلا أن وفاته كانت في عام 1908)). ويضيف ((يقال إن عبداالله الذي اشتهر باسم “عتونو”، تمرد على والي حلب بسـبب ظلمـه الشديد للناس، فجمع حوله بعض الرجال، وبعث إلى والي حلب يهـدده بالقتـل، وراح يجمع الضرائب في بعض مناطق جبل الأكراد بدلا عن الإدارة العثمانية، ويقطع طرق القوافل التجارية المارة من نواحي الجبل وسهل العمق وليچه وجبال الأمانوس. وذاعت شهرته في مناطق ولاية حلب لمروءته وشهامته وجرأته النادرة، إضافة إلى احترامـه الكبير للنساء، فلم يكن يهاجم القوافل التي تضم نساء، حتى أن القوافـل كانـت تتعمـد اصطحاب النساء معها تفاديا لهجوم عتونو عليها. وبسبب صفاته تلك سمي بالشقي الشريف، وكان مضربا للمثل لدى سـكان حلـب إلى أمد قريب، إذ يقولون “عامللي حالو عطونو” أي: أنه يريد أن يتشبه بـ “عتونو”. و”زمان عتونو راح”(١)).

كما يضيف أيضاً ((وبعد عدة سنوات من ظهوره، ألقى العثمانيون القبض عليه، وتم إعدامه في قريـة “أرزين” غربي جبال “الأمانوس” Çiyayî Gewr، بأن علقوه علـى شـجرة دُلـب Çinar، وبنى الأهالي على قبره قبة كتب عليها “الشهيد عبداالله عتونو، أعـدم عـام 1908″، ويتبرك به الأهالي. ولعبداالله عتونو ابن يسمى عمر من مواليد 1900 يقيم في قريتهم Çe’inka التابعة لناحية راجو. أما ولده الآخر المسمى محمد أو شيخ محمد، فقـد قـاد أول مجموعـة مقاومة للفرنسيين في تلك النواحي عام 1920، حيث كمن لهم في موقع يقال له “جسر الخشب” Texte kopri، في موقع السد المقام على النهر الأسود. وعُرِف رجال آخرون في ناحية عشيرة شيخان بالتمرد والعصـيان، مـن أمثـال المدعو Qûşê Çigê من قرية خلالكان، الذي قتل في أوائل العهد الفرنسي بتدبير مـن بعض الآغوات)) .. كل الرحمة على روح ذاك البطل الشعبي والذي حاول أن يقف في وجه المظالم العثمانية من خلال البطولة ووعي شعبي لم يرتق لمكانة أن يشكل تمرداً وحركة مناهضة في وجهه، بل بقي في بطولات فردية قائمة على شجاعة الرجل.

 

المساهمون :

بير رستم

د.محمد عبدو

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.