مروان خورشيد عبد القادر Marwan Khorshid

مروان خورشيد عبد القادر

التواصل عبر الفيسبوك / مروان خورشيد عبد القادر

شاعر سوري كوردي من مدينة عفرين .. مواليد قرية جويق 1971
صدر له مجموعة شعرية واحدة بعنوان .. الغائبون ( من أرشيف قمصانك الزرقاء)   عن مؤسسة صوت القلم العربي في مصر عام 2009
تحت الطبع مجموعة بعنوان ..قيامة الياسمين
له عدة مقالات في المجالين الادبي والسياسي منشورة في المواقع الالكترونية ..
مروان خورشيد عبد القادر حاصل على اجازة في الكيماء التطبيقية عام 1998 وحاصل ايضا على دبلوم دراسات عليا في الكيمياء التحليلية عام 1999

 

بعضا من كتابات الشاعر

شيركو يحطّ في أبديته

شيركو ينام

مغدوراً بحرارة آب

وسكتة الصيف التي أصابت بلاد السويد الباردة

بينما أشجاره ما زالت تلد الغابات

و أزهاره

تلد ربيعاً تلو ربيع

شيركو ينام

على قلب كبير

و وطن أكبر

و على وعود ما زالت تضجّ بالعصافير

شيركو ينام

بينما روحه طازجة تحلق في اللامنام

تحلق بأشعار

لفقراء

يحلمون بوطن مشلوح على الجهات الأربع

شيركو ينام

كي يصحو الجبل الساكن في قبضته

يصحو على غيمات تلد الأمطار

وتلد القصائد التي سيكتبها في الأبدية التي حط فيها اليوم

شيركو ينام

ليصحو على الله يفي بوعده

أن ينزل ترتيله الأخير

في جهات

ريحها تحطّ في كوردستانه الكبير

مروان خورشيد عبد القادر

4-8-2013

 

لا عيد لنا

لا عيد لنا
وهذا الدم ما زال
يلطخ أيامنا
ويلطخ وجه الانسانية القبيح
بمجازر تنتشر على أرضنا
لا عيد لنا
ولا هلالاً إلى الآن في سماء ليلنا
وهذا الطاغية
ما زال يشرب من دماء أطفالنا
وما زال يدوس أحلامنا بالدبابة الروسية القبيحة
وما زال
يرفع شعار الطائفة في وجه طوائفنا
لا عيد لنا
و كمال أحمد
ما زال في قبضة العفاريت
التي تقلب غيابه
جمراً في قلب شيرين و في أيادينا
وما زال محمد عرب
يواسي يحيى شربجي في الغرفة التي لا سقف لظلامها
لا عيد لنا
و عفرين ما زالت
تحكي لعامودا عن السحل الذي جرى لشيخ حنان والعائلة
و ما زالت عفرين
تواسي “سرى كانيه ”
و تشدّ من عزم ” كرى سبي ”
في وجه الظلام الذي يغتالها
لا عيد لنا
وما زالت أختي الصغيرة شيرين في أربيل
و أخي مصطفى في برلين
واخي محمد في بريمن
و حبات قلبي خورشيد و رستين و شورش و اياز في جليد اسكندنافيا وبردها
وانا في صحراء الجزيرة العربية
أتلوى بحرارة آب الملتهبة
لا عيد لنا
وما زالت حمص تحت حصارها
و ريف دمشق تحت قصف الطائرة
وحلب في أسر المدفعية المباغتة
و قامشلو تحت تهديد مفخخات الاسد و القاعدة
لا عيد لنا
و هذه الدول التي تتدعي صداقتنا تخنقنا
والدول التي تجاهر بعدائنا تستلذ في شرب دماء أطفالنا
لا عيد لنا
والمخيمات في الصحاري والبراري و السهول
تعصفها ريح المتاجرة بمآسينا
وما زالت أم حمزة الخطيب
تحتطب الوجع في قلبها
وما زالت أمي تجلس أمام عتبة القرية بانتظار أن أعود لها
لا عيد لنا
وهذه الروح
تبحث عن سر اختطاف الجسد في لحظة عابرة
و تبحث عن أسباب القيامة التي عصفت بزهر الياسمين في دمشق وعطرها
لا عيد لنا
ومسوخ الطائفة تقلب نيران حقدها
من طهران للضاحية الجنوبية
وما زالت تبحث عن مهديها في وحل حرستا الصامدة
وما زال مثقفون منها يبثون الكره في روايات كاذبة
لا عيد لنا
وهذه الرايات السود التي استحضرها الطاغية
لتقتل أكرادنا
كي تبرر للبطة ” بطبطتها ”
و للجحاش ” جحشنتها ”
لا عيد لنا
وهذه الرايات السود
تعدنا بظلام أكثر ظلمة كي نترحم على ظلام نصف قرن من حكم العائلة
لا عيد لنا
و هذا المطر ما زال في بطن الغيمة
يعد سنابلنا
و اشجارنا بثمار أكثر مجدية
وأكثر نضجاً في عافيتها ونكهتا
لا عيد لنا
و أقمار الله
تنقر حديد نوافذنا المغلقة
في انتظار
سكرة الضوء التي سننتشي لها
و نرقص
في حنين و لا ارتباك
على أعشاب اليقين..

مروان خورشيد عبد القادر

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.