صور من الإباء والصبر في حياة الحاج شيخي رشيد أحمد

كعادته في ثاني أيام عيد الفطر المبارك في أحد أيام الربيع كان الحاج شيخي رشيد أحمد جالساً أمام ضيوفه في مجلسه بحضور كل من حسن حاجو وشقيقه جميل حاجو ، وأثناء الجلسة لاحظ رجال القرية المجتمعين في المجلس تغيرات بدأت تطرأ على وجه الحاج شيخي رشيد أحمد، اصفرار الوجه، تعرق، وابيضت الشفتان لكن دون ان ينبس ببنت شفة، حسن حاجو أيضاً كان يلاحظ ان ثمة شيء غير عادي، فاقترب احد رجال القرية خليل حبوسى وهمس في أذنه ويسأله إذا كان على مايرام، لكنه آثر على أن يصمت ويثبت في مكانه و ابت مكارمه وعزة نفسه وما يحمله من كبرياء أن يُقلق ضيوفه في مجلسه، وخاطب خليل حبوسى الذي ألح عليه بالسؤال قائلاً : خليل أرجع الى مكانك قبل أن ارفع صوتي عليك عالياً أمام الضيوف . وهنا شعر أبناء حاجو أغا أن الوضع ليس طبيعياً وقررا الذهاب بعد ان تمت ضيافتهم. فالتفت الحاج شيخي رشيد قائلاً : خليل أحضر لي “شفرة” فقد لدغتني عقرب ثلاث مرات في فخذي. وبالفعل كشف عن ساقه وأخذ يشطب مكان اللدغة بالشفرة حيث سام الدم مع السم الذي أضر بساقه .و قام الحاج شيخي مابه أذى بعد لدغة عقرب مثل الكبش وفق رواية حبوسى .
روى هذه الحادثة المرحوم خليل حبوسى في اليوم الثاني من مجلس عزاء المرحوم العم حجي حسن حجي عبدالله في حي العنترية _ قامشلي بتاريخ 19/3/2003
* الصورة : المرحوم الحاج شيخي رشيد آغا ال جولو رئيس عشيرة آباسا الكوردية العريقة

الحاج شيخي رشيد آغا
الحاج شيخي رشيد آغا

 

بقلم: Dara Abdulah Shaxê

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.