حي الأكراد – حي ركن الدين

21

حي الأكراد – حي ركن الدين

سميت المنطقة بهذا الاسم نسبة إلى أحد ولاة دمشق في العصر الأيوبي، ومدفن الوالي ركن الدين منكورس في جامع ركن الدين (الركنية) في ساحة شمدين.

حي ركن الدين من الأحياء العريقة، يعود تاريخة إلى حوالي عام 1170 ميلادي في الفترة الأيوبية، عاش به اعلام ومشاهير سوريين وعرب عبر تاريخه قديما وحديثا، به الكثير من المدارس التاريخية والأثرية والمقامات منها ضريح ركن الدين في جامع النابلسي وحديثا عددا كبيرا من المجمعات الدينية مثل مجمع أبو النور الإسلامي وهو مسجد مفتي سوريا السابق أحمد كفتارو ومسجد محمد سعيد رمضان البوطي وغيره.

تنتشر المباني والعمارات الحديثة والمجمعات السكانية الراقية في ركن الدين بجانب المباني التاريخية والعديد من المعالم. وتسمى المنطقة سابقاً ب حي الأكراد ويشكل على امتداد العاصمة دمشق أكبر تجمع للأكراد بالمدينة من مئات السنين ويعود تاريخ هذا الحي ونشوئه بعد بدأ الهجرة الايوبية في عام 1149 للميلاد عندما قدم كل من شيركوه وأخيه نجم الدين أيوب ولدي شاذي بن مروان الكردي لنصرة الخليفة العاضد بأمر الله الفاطمي حاكم مصر ولتوحيد مصر وبلاد الشام لصد جيوش أوروبا بعدّتها وعتادها وأحرز النصر عليها بفضل حنكة السلطان الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي وبطولة جيشه الذي كان قد عين أكثر قواده بنفسه كما يشير عز الدين ملا و المفكر ربحان رمضان.

وللحي تاريخ نضالي لا يتجزأ عن نضال الشعب السوري كافة والشعب الكردي خاصة وما يثير الاهتمام ذلك التعاطف اللامحدود مع الشخصيات السياسية العربية التي قدمت وسكنت في ذلك الحي الذي كان كردياً خالصاً حتى وقوع حرب 1948 ولجوء فلسطينيي صفد والجليل الأعلى إلى سوريا ولبنان فأقام السيد ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية الحالي في بيت يملكه المرحوم الأستاذ سليم الأيوبي لفترة ثلاثة أشهر وذلك عام 1964، وكان السيد فاروق القدومي يعيش هو وعائلته قرب ثانوية ابن العميد، وأيضاً المرحوم خليل الوزير.

قد عاصر هذا الحي العديد من الشخصيات الكردية السياسية والدينية البارزة منهم البرفسور “عصمت شريف وانلي” والمناضل الكردي “عثمان صبري” والدكتور “نور الدين ظاظا” والشاعر جكر خوين والعلامة الشيخ احمد كفتارو والمناضل “محمد خير وانلي” وغيرهم من الشخصيات البارزة بهذا الحي وسكن فيها قيادات عربية اذكر منها الرئيس ياسر عرفات. وتأسس في هذا الحي “نادي هنانو الكردي” حيث بادرة السلطات آنذاك إلى اغلاقه و سمح بفتحه على ان يكون جمعية خيرية فقط سميت بجمعية “ركن الدين الخيرية” تعمل على اعالة عوائل فقيرة بهذا الحي، بحسب مصادر كردية.

 

مصادر :

1

ألبوم الصور :

 

أضف تعليق