رُبَّ قـــولٍ لا يُــعـجـبُ صـاحـــبـة َ الـجـلالـــة

10439533_1420608991558950_536972344_n

   صلاح الدين عيسى – موسوعة جياي كورمنج

كثيراً ما يتهم الرجل بسوءِ المسلكِ وذمامةِ الطبعِ في تعاملهِ مع المرأة ، ورغم أني عديم النكران لعنف تتعرض له صاحبة الجلالة ، فإني أتساءل : هل هن كل النساء على أحقية لأن يحترمهن المرء ؟ ، لماذا علينا احترام شخص كونه فقط أنثى قد نبذه العرف الجاهلي !؟ ، لست مع ظلم كلاهما للآخر ، لكني أرى بأن أكثر حالات الفراق مبعثها اختلاف اثنين في الطبع والخلق والمعشر ، ومن الغرابة أن يطلب منا نحن الرجال قراءة المرأة كما هي ، وهذه دعوة للقبول بكل ما تحمله من طباع حسنة أو سيئة ومن السوء أن تلح علينا المرأة ذاتها بأن نحترمها أو بأدق العبارة أن نطيعها ، كي نكتسب صفة الرجولة ، هي تدري بأن درراً تملكها من نقاط ضعف الرجل فتقدم على تسخيرها لإخضاعه . كلا يا شقيقة الروح ما هكذا تورد الإبل ، لستِ إلهة يلزمنا تعبدها إناء الليل والنهار ، كلنا في الخلق سواسية وكلنا على عاتقه مهمات يتوجب القيام بها في رحلة الحياة وأما استغلالك الرجل لأنوثة تفرضينها عليه فما هو إلا وصولية وانتهازية هنَّ فيه الكثيرات من النساء في شرقنا المتقمص أقنعة الزيف والنفاق . كفاك دجلاً ونفاقاً عن حرية أنت تنشدينها وترغبين أن يمنحك الرجل إياها ، فلا من حرية بين المرأة والرجل في شرقنا إلا في كتب الشعراء والأدباء . ترجلي واخرجي من معتكف جهلك وقصر نظرك أتحفينا بالذي ينضح به خيالك عن كيفية العلاقة وطبيعة ما بين الذكورة والأنوثة ، عن حقيقية الصداقة بين الرجل والمرأة ، لله درك ، فسري لي ماهية التقاء الرجل بالمرأة شفهياً أم جسدياً ؟ ، أو ليست الرغبة في تواصل الطرفين هو تطابق الأفكار والرؤى والشكل ؟ وهل استمرارية العلاقة تلك ـ إن شاءت الظروف ــ إنما ينتج عنه توحد الطرفين في كيان واحد ؟ هل من غرابة في الذي أبديته ؟ إذا ، أثبتي لي عكس ذلك بحق الإله.

 

أضف تعليق