Evdalê Zeynikê       عفدالي زينكي

” عندما كان عفدال يغني في قرية ما كان يصل صوته إلى القرية المجاورة ” هكذا يصفه كل من سمع صوته القوي ، يغني بمهارة فائقة وعلى السليقة ليبدع في أصول الغناء بطبقات صوته المتعددة وإحساسه الجميل.

ولد عفدالي زينكي سنة 1803م  بمنطقة دودخان التابعة لمدينة أكري ، عُرف عفدال باسم والدته ” زينكي ” وكانت امرأة فائقة الجمال ولها مكانة مرموقة ومميزة في المجتمع وهي التي ربته بعد وفاة زوجها وكان عفدال في الثالثة من عمره .

يعتبر عفدالي زينكي أول من غنى الملاحم الكردية ليرتقي إلى التصوف في الأغاني والمواويل والقصص والملاحم واستاذاً وأسطورة في الفن .

يُعَدْ عفدالي زينكي ديواناً وأرشيفاً وذاكرة للفلكلور و الأدب الشفوي الكردي وسبباً من أسباب تطور ذلك الفلكلور والأدب، كما استخدم أغانيه لنقد الكثير من الأعراف والعادات البالية وقد وصلت إلينا اعماله ونتاجاته شفوياً على ألسنة المطربين.

كان عفدال يتقن الكلام الجميل فأزال الحدود بين القصيدة والأغنية واعتبرت نتاجاته إرثاً للغناء الكلاسيكي الكردي.

توفي عفدالي زينكي سنة 1913عن عمر يناهز 110 عاماً وكان حتى آخر لحظة في حياته يحفّظ احفاده أغانيه قائلاً (لم أهتم بالمال والدنيا ولهذا السبب عشنا فقراء ولكنني تركت لكم كنزاً وهو كنز لكم وأنا متأكد إن اسمي سيذكر حتى آخر يوم في الدنيا لأن نتاجاتي مثل الذهب ).

أضف تعليق