قصيدة عن عفرين – آزاد علي

 

roj_hl11

عفرينُ فاحَ شذاكِ فـي الاطــــــــــــيابِ

في لوعتـــــــي في ضحكتي وشبابي

في أيّ أوفٍ , قدْ غرفـــــــــــتُ وشدّني
عَبقٌ من الزّيتــــــــون والعنّـــــــــابِ
اني هواكِ ولي بحضــــــــــــنكِ قِصـــةٌ
فاقت عن الأشـــــــــعارِ والاعـــرابِ
فأراكِ دوماً في بهــــــــــــاءِ قصـــائدي
حرفاً جميــــــــلاً رائع الالقـــــــــابِ
وأراكِ دومــــــــاً في لـــــيلِ حديقـــــتي
في حقلنا في نــــــــــغمة المــــزرابِ
وأراكِ بعــــــضاً من جمــــــــالِ حبيبتي
في خـــــــدِّها في رمشــــــها الوثّابِ
في بسمة النّهدِ الخجــــــولِ بصــــــدرها
في قدها في خصــــــــــرها الخلابِ
في تيمِنا العـــــــــــذريِّ في شـــــــهقاتنا
في قُبْلةِ الأهـــــــــدابِ للأهــــــدابِ
في حُسْنِ كــــــــلِّ صـــــــبيّةٍ في جلِّ ما
في الـــدّ رب من زهرٍ ومن أعشابِ
في الشّهدِ والليمـــــــونِ في حقّلٍ لنـــــــا
في التّــــــين في الرّمان في اللبلابِ
في الزّهرِ في الدّربِ الجّميلِ على الرّبى
في البردِ في الاعـصارِ في الأترابِ
في الزّنبق السّـــــــــكرانِ فوقَ تلالــِـــنا
في جنّةِ العــــــــــــــطّارِ والحطّابِ
في الأربـــــــعاءِِ الحــــــــــلّوِ من بازارٍ
في صــــــــــرخةِ الفلـّاح والقصابِ
في لـــــــــــون الوادي الكريــــــم بماءهِ
بتعانقِ الأعشـــــــــــــابِ للأطيابِ
في دوحةِ الأطــــــــــفالِ في حيــــــــينا
في ثورتــــــــي في نشوةِ الطّلابِ
في المدرسة, في لهونا, في الهســـهسة
في حلمنا المــــــصلوب بالاعتابِ
في مقعـــــــــدٍ محفــــــــورٍ بــحروفـــنا
كحبيـــــــبتي المزروعةِ بخضابي
في حــــــــــبٍّ أبداً يلــــــــفُّ بـــــدارنا
في دمعِ امّي الـــــــطّاهرِ المنسابِ
في العاشـــــــقِ المجنونِ بالحبِ اكّتوى
وهدى الى رَغَدٍ من المـــــــحرابِ
في الطــّــــــاحونةِ تَطْحَنُ بجراحــــــنا
كَرَحىً تدورُ بلحنِ صوتِ عذابي
في النّــــــــهرِ ابداعُ الوجودِ مُؤَنـــَــــقٌ
خفقاتهُ قيــــــــــــثارةُ الاطــــرابِ
في ريشــــةِ البزقِ العتيـــــقِ المنتــشي
لتلاقي العشــــّــــــــــاقِ بالأحبابِ
قد كــــــانَ حبكِ في الشّغــــــافِ وأشدو
أحلى الهوى في القلبِ والاعصابِ
فلكِ المــــــــــكانُ الأوحــَـــدُ في خافقي
في دفتري في لهفةِ الاصـــــــحابِ
في ســــــورِ القــُــــــرآنِ , ربّي انــــكِ
اظهارُ حُسْنِ حــــــــــدائقِ الاقلابِ
فيكِ العـــــــــظامُ تعتــــــــــقوا كقصائدٍ
منحــــــــــــــوتةٍ من ماسةٍ وترابِ
فســــــــــليمانٌ هدَّ عرشَ فرنســــــــــة
ولحامد الشّـــــــــعرِ الجميلِ ايابي
فهــــــــــــــذي عفرينُ الخـــــلودِ تغنّي
لبهاءِ صنعِ الخــــــــــــالقِ الوهّابِ
تُغْنــــــــي المدائِنَ مـــــن غِنى نسماتها
وتَجودُ بالنّفـــــــــــحاتِ فوقَ ربابِ

آزاد علي / عفرين

 

أضف تعليق