عــبـقُ الـــكـلام

10447203_1426787344274448_1805824958_n1743406_1426787190941130_638731305_n

صلاح الدين عيسى – موسوعة جياي كورمنج

القويُّ مَنْ يتلاءم مع أي ظرف طارئ ، مقولة يُحَـبَّذُ تجسيدها في جميع أخلاقياتنا ومجمل سلوكياتنا ، لا أشك بأن ظرفاً عصيباً قد مر على الأهل في سورية والغربة كالذي كائن هو اليوم وفيما مضى من سنوات ثلاث ولكن التساؤل يظل مراوداً إياي : هل يفيدنا حقاً إبداء الشكوى طوال الوقت ، هل نـُسعد إن نحن استظلينا بغمامات الحزن وتركنا النفس تضيع في غياهب الأسى مرددين على الدوام بأن ما سبق من الأيام كان أفضل وأجمل ؟ . هو قدر قاس جر علينا ويلات تشيب لها رؤوس الوِلدان ، ما حدث ويحدث من انتهاكات بحق السوريين هو أمر مسلم به ، غير قابل للإنكار ولكن علينا أجمعنا ألا ننظر أبداً إلى الكأس من حيث نصفها الفارغ ، ما دمنا ننشد الحياة فلا من مفر إلا في ابتداع طرق للعيش تنأى بالنفس والجسد عن مخاطر تظهر للعيان ، أظننا قادرون على ذلك فلسنا أقل قدرة من الحرباء وكيف أنها ولضرورات العيش تلون جلدها بلون التربة التي تنتقل إليها ، نحن بشر قد سيَّرنا ــ بنعمة العقل التي كرمنا بها خالقنا ـ المراكب لتصل الكواكب النائية ونحن الذين أضفينا على حياتنا كثيراً من المبتكرات أسهمت في تحسين مستوانا المعيشي والفكري فما أحرانا ألا نقدر على التكيف مع المستجدات الطارئة !! . هي دعوة للحياة يرسلها بريد قلبي إلى كل أهلي وأحبتي وخلاني في سورية وفي بلدان الشتات ، تمعنوا من فضلكم في قوله تعالى ، تمسكوا بحبله كملاذ وحيد يخفف من آلامنا : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.

أضف تعليق