صلاح الدين عيسى _ موسوعة جياي كورمنج
شجرة عائلتي يحبب إلي تقديمها للأخيار كي يزيدوا تقربا منها وإقامة أحلاف مودة ، كي يعقدوا معها مواثيقاً واتفاقيات محبة وألفة وعشق وهيام ، شجرة عائلتي أود عرضها على الأشرار علهم يحتكمون إلى ضمائرهم فيكفوا عن تسويد الحياة وتلوينها بعهرهم المستمد من تعاليم يظنونها إلهية ، من علمانية متطرفة يعتقدون صلاحها ونجاعتها لشفاء ما استعصى علاجه ، عندي أخوات جميلات وبحسب القانون الإنساني فإني أهبهن لمن يحببن من بني البشر ، وعندي أيضاً إخوة شبابُ من أجمل خلق الله يبحثن عن الجميلات في رحلات رومانسية يودون القيام بها فهل من معجب بالعرض الذي قدمته ؟ شجرة عائلتي عمادها السماء أباً لايكف عن منحنا ديماً مدرا رة تحيي مافي الكون من إنس ونبات ، أبُ شمسه تدفئنا ونجومه تبهجنا ونسيمه ينعشنا ، شجرة عائلتي تضم الأرض أمي ، فهي والقول قليلُ في ذكر محاسنها ، هي الينبوع والأطيار والنحلة ، فهل ينتظر الينبوع في سقيا البشر من عذب المياه مقابلاً أم هل تلتفت الأطيار ــ في إتحاف أسماعنا بسيمفونياتها ــ إلى استحسانناً وشكرنا إن نحن أطريناهما ؟ ، أم هل النحلة بحاجة إلى عطاءاتنا وهي أم العطاء ، تمنحنا خلاصة الحياة في عسل يحيي العليل ويصح النحيل ؟ شجرة عائلتي قد أسلفت بضمها لأخوات وإخوة لكن الذاكرة قد خانتني في ذكر الأسماء كوني قد أودت بي مشاعري بعيداً وطاحت بي في رياض الحب تائهاً مخموراً من شذى الورد وأريجه ، لي من الإخوة والأخوات : آسيا وأوروبة وأفريقية وأمريكا وأوقيانوسية والقارتان القطبيتان، فهلموا يا أحبتي نسعدُ الأنفس في رحلة الحياة القصيرة .
