(( المرأة الكردية … بين الماضي والحاضر )) .
لقد عانت المرأة الكردية عبر التاريخ الكثير من الظلم والقهر وعبودية الرجل ذات العقلية الذكورية , وحرمت قرونا عديدة من حق التعلم وكسب المعرفة , وبقيت مهمشة في كل مجالات الحياة بعيدة عن الثقافة والتطور ولحقها الغبن المجتمعي اينما وجدت , وخاصة في المجتمع الكردي العشائري والزراعي الريفي , إلا انها كانت تمثل في الحقيقة دور الرجل في الريف , تعمل جاهدة في شؤون الزراعة والحصاد والرعي وتربية الماشية الى جانب تربية الاطفال والتدبير المنزلي , واستقبال الضيوف .
هذا الدور الذي لعبته في الحياة الاجتماعية والمنزلية كواجب قسري فرض عليها بحكم العادات والتقاليد الاجتماعية وبعض المفاهيم الدينية الخاطئة … كان هذا في الماضي وبالأمس القريب وبعد تطور المجتمعات الانسانية والتقنيات العصرية … وتقدم الاعلام وتطوره , دخلت المرأة الكردية معترك العلم والثقافة والسياسة وبدأت تكسر حاجز الخوف والتهميش في المجتمع الذكوري , لتشق طريقها نحو الاسهام الجاد والفعلي في تطور مجتمعها , وتكون شريكا فاعلا في بناء المجتمع وكما شرعت لتغيير نظرة المجتمع الذكوري تجاهها , وتثبت تفوقها في مختلف مجالات الحياة , فأصبحت تنافس الرجل في اكثر من ميدان وخاصة في شؤون العمل والسياسة ومجالات المجتمع المدني وفي مجال التدريس وتربية وتوعية الاجيال ولأن تكون مهندسة مبدعة وعاملة نشيطة في المعامل والمصانع , وتتبوأ مراكز القيادة وتثبت للرجل جدارتها وبأنها قادرة على قيادة المجتمعات الانسانية نحو الافضل وتساهم في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمهنية .
وتكون بمثابة كيانا فاعلا ونشيطا بين العملين الاقتصادي المعيشي والنضال المهني , وإحقاق حقوق المرأة في الحركة الكردية والحراك الثوري في عموم كوردستان .
فكانت المرأة الكردية هي الام والأخت والزوجة والعشيقة والمناضلة الثائرة في وجه اسباب الجهل والتخلف ونبذ التقاليد البالية من ذهنيتنا التقليدية .
ولن ترضى لان تكون قعيدة المنزل وربة الاسرة فقط , ومصنعا للانجاب , بل ذهبت الى ابعد من ذلك لتمتلك روح التضحية واخذ زمام المبادرة لتسيير الامور الحضارية بشكل اكثر فاعلية … وتحقق طموحها الانساني في بناء المجتمعات الانسانية وتهذيبها الى جانب الرجل … وقيادة المجتمع والحركة السياسية , ولان المرأة الكردية بطبيعتها قادرة على اثبات وجودها في هاذين المجالين بالرغم من شراسة المجتمع الذكوري ولأنها تمتلك صفات نوعية فريدة لا يمتلكها الرجل . فالرجل يمتلك صفات الشجاعة والجرأة والقسوة واستخدام العنف وإشعال الحروب …
ولكن المرأة هي الوجه الآخر تماما عن هذه التوصيفات , لأنها تمتلك شعورا اعلى للحفاظ على التماسك الاسروي والانسجام المجتمعي السلمي .
والالتزام بالهدوء النسبي والتروي باتخاذ القرارات وفي العلاقات المصيرية والحميمية ودفع دفة التطور والمثابرة والتقدم الى الامام بكل ثقة وأريحية , ورغم كل هذه الحيثيات و التطلعات و الطموحات بقيت المرأة الكردية بعيدة عن المشاركة الفعلية في صنع القرار ولم تتمكن حتى من الوصول لمركز القرار الاجتماعي و السياسي و لا حتى الى تفعيل دورها الحقيقي في المجتمع و ذلك يعود بسبب عدم وجود تكافؤ الفرص مع الرجل و اتاحت لها المجال في ميدان العمل لكي تظهر ابداعاتها سواء في المجالات الاجتماعية او من خلال الحركات السياسية , ولان الرجل دائما كان ينظر اليها بمنظار الضلع او الجنس القاصر و الانثى الحبيبة و العشيقة فقط , وبالمختصر المفيد فهي في مخيلته جنس انثوي خلق للشهوة وإنجاب الاولاد و التدبير المنزلي , و ليست روحاً و فكراً وكائن نشيط وفعال و تمتلك القدرة على فعل المستحيل , وبأنها لا تستطيع اتخاذ القرارات الصائبة الا بمشورة الرجل وبموافقته , ولعله نسي الرجل بان المرأة هي ذاتها التي انجبته وربته واعدته لخوض معارك الحياة فكيف لا تستطيع هي ذاتها ان تقود المجتمع عامة , أليست هي المرأة من جنس وسليلة انا هيتا و نفرتيتي و كيبانو , وليلى قاسم وروشن بدرخان وزيلان ؤ ليلى بدرخان و روناهي و بيريفان و شرمين جميل اوغلو اللواتي صنعن التاريخ الكردي مع الرجل , فكانت المعجزة التي اضافت الى التاريخ الانساني انصع الصفحات في البطولة والتضحية و الفداء هي المرأة الكردية المناضلة التي دافعت عن حق شعبها وروت بدمائها الطاهرة تراب الوطن .
ولم تبخل يوما بتقديم التضحية تلوى التضحية …. وقفت الى جانب الرجل وقفة عز وشموخ واباء .. وحملت معه السلاح في ميدان القتال لتدافع عن وجودها وحرية شعبها وتحقيق استقلالها وحقوقها المشروعة والعادلة وتنتزع حقوق شعبها من بين براثن الد اعداء البشرية وأشرسهم وأكثرهم دموية وعنصرية في شرقنا المتهالك .
هذا هو الوجه الحقيقي للمرأة الكردية ماضيا وحاضرا علينا ان نفتخر بنضالها عبر التاريخ ونعيد حساباتنا تجاه هذه المخلوقة ونعيد إليها حقوقها كاملة وتذليل العقبات في طريق حريتها ونيل حقوقها المشروعة ومساواتها بالرجل الذي قهرها عقودا من الزمن تارة بحجة جنسها الانثوي وتارة اخرى باسم الدين والشرف و( الناموس ) .
حان الوقت لتطهير عقلية الرجل من الانا الذكورية وبعض العادات والتقاليد العفنة والتي كانت من مصلحة الرجل الجاهل والمتخلف ان يحافظ عليها ويدافع عن عقليته بكل ما يملك من قوة ولحب السيطرة وفرض ارادته على المرأة وجعلها وعاء لرغباته اللا إنسانية .
لقد حان الوقت لان نفتح ابواب عقولنا المجمدة تجاه هذه الانسانة المناضلة والتي ساهمت يوما في صنع التاريخ الكردي ونعمل على فك قيودها الظالمة التي قيدناها بناء على الف باء
الذكورية ونعطيها دفعا الى الامام لأنها تقدم لنا المزيد من التضحيات والانجازات وفي مختلف الميادين ولأجل بناء هذا الوطن المتصدع .
ونرمم ما دمرته اليد البشرية الحاقدة والآثمة بحق شعوب المنطقة وبالأخص بحق الشعب الكردي ونساهم في تمكين المرأة في كل مجالات الحياة انطلاقا من المشاريع البسيطة والصغيرة الى حيث المشاريع الاقتصادية والتجارية الكبيرة وعمليات البناء , ونقدم لها الدعم المادي والمعنوي لأجل بناء مستقبلنا بأفضل النظم العلمية والاقتصادية ونعلن بصراحة بأنها نصف المجتمع .
نساء كرديات صنعن التاريخ … وقد اضافوا الى التاريخ الكردي صفحات خالدة في النضال والعزيمة والقوة ..
فهذه ليلى قاسم ورفيقاتها اللواتي اضحين بكل غال ونفيس من اجل الدفاع عن وجودهم وقوميتهم …. ليلى قاسم التي اعدمت على يد النظام العراقي الفاشي عام : 1974 قالت كلمتها المشهورة : (اختاه سأصبح بعد ايام عروسة كردستان وسوف تستقبلني ارض كردستان بالأزهار والورود).
وروشن بدرخان المرأة الكردية المناضلة والمربية الفاضلة لقد دافعت عن حقوق الشعب الكردي وعن حقوق المرأة الكردية في المحافل الدولية وفي عام 1944 حضرت المؤتمر النسائي العالمي المنعقد في القاهرة فكانت ممثلة عن نساء سوريا وزرعت في نفوس الحضور الامل في مستقبل هذه الامة وتقدمها وفرضت احترامها من خلال انسانيتها وافكارها وتطلعاتها وعملت في الاذاعة السورية عام 1971 لبرنامج الاطفال و تنمية مواهبهم , وكما اسست جمعية المعرفة و التعاون الكوردي في حلب عام 1956 مع الدكتور نوري الديرسمي و حسن هشيار و حيدر محمد كنجو و القاضي عثمان افندي , وكما شاركت عام 1971 في المؤتمر الثالث لاتحاد نسائي كوردستان المنعقد في جنوب كوردستان (العراق ) و قدمت جليل الاعمال و الخدمات للثقافة الكردية وهي اول امرأة كوردية تنشر مقالاتها باللغة الكردية ( اللاتينية ) في مجلة ( هاوار ) و اختيرت عضوة شرف في المجمع العلمي الكوردي في العراق , وكما شاركت كمندوبة كردية في المؤتمر الاول لدول الشرق المتوسط و بحر الابيض المتوسط ضد الاستعمار فكانت دائما المثل الاعلى للمرأة الكردية الواعية و التي حاربت مغتصبي حقوق شعبها بالعلم و المعرفة و الكلمة الحرة .
شرمين جميل اوغلو …..هذه هي المراة الكردية التي حملت وطناً جميلاً بآلامه وافراحه وتضحياته الكثيرة . عشقت هذا الوطن الكردي الجميل حتى غدت جزءً من تراثه , وامتلكت العزم و المثابره بمساهمتها الجادة لان تضيف الى الشعر و الزخرفة
الكردية اروع القصائد و اجمل اللمسات الزخرفية الى التراث الكردي . كانت تغني للوطن بتراتيلها و بدون توقف كمناضلة و عاشقة لهذا الوطن و بروح انسانية شفافة ,كما كانت تحلم ان ترسم صورة هذا
الوطن بلوحة جميلة حيث تتداخل فيها الالوان والخطوط وكلمات الشعر بريشة من ذهب لتبدوا اكثر جمالاً.
الشهيدة زيلان التي قدمت حياتها قرباناً لقضية شعبها العادلة و صرخت في وجه جلاديها و اعداء شعبها فكانت صرختها قنبلة انفجرت في صدور الاعداء .. اعداء الانسانية .. ورموز الطغيان و الظلم , وبهذا اعطتهم دروساً في النضال و التضحية من اجل نيل حق شعبها المغتصب , وبأستشهادها استطاعت ان تصعد سلم المجد و ترسم اروع صورة على صفحات
شمس الحرية و انارت درب الاجيال القادمة بشموع التضحية و الفداء ولن ترضى الا ان تكون شهيدة قضية شعبها و تقول للغزاة ما من حق الا وراءه مطالب .
و السيده فردا خان جميل باشا , حيث تدير حاليا منظمة (سيدات اعمال كوردستان )بخطوات واثقة و بروح انتاجية داعمة لاجل رفعة شأن هذا الوطن وشموخه.
والسيدة تريسكا المربية الفاضلة , وهي تدير اليوم المجمع التربوي للتعليم (مجمع بالا التربوي ) وهي من المجمعات التعليمية الهامة في مدينة هولير .
وكذالك السيده سيران صلاح حيث تدير منظمة (استيرا )لرعاية الطفوله وهي واثقة من ان الاطفال هم البناة الحقيقيون لمستقبل كوردستان المشرق.
والسيده سوزان عارف و التي تدير حالياً منظمة (تمكين المرأة ) في مدينة هولير.
و الشاعره (ام جوان ) التي خطت بقصائدها فحوى المأساة والملهات الكرديين رغم كل الصعاب .
و الشاعره الشابة (ديلان شوقي ) ايضاً بدورها كتبت عن معاناة المرأة الكردية , وعن قضيتها , وعن معاناة الكورد من جراء عدم وجود حلول ناجعة لتلك القضية التي لا سند لها سوى ارادة الشعب الكردي , وقد حاولت من جانب اخراستطاعت ان تترجم الادب الكردي في كوردستان الشمالية من اللغة التركية الى اللغة العربية و الكردية .
هذه عينة فاضلة من نساء كردستان اللواتي صنعن التاريخ الكردي هذه هي المرأة التي ابت ان تعيش في العتمة خائفة ذليلة مستسلمة للقدر والوجود والغاية هي تجريدها من انسانيتها ولكن
ايمانها العميق بقضية شعبها وكل شعوب العالم المظلومة ارادت ان تعطي اغلى مثلا في التضحية و الفداء , لأجل انارة طريق الاجيال القادمة بشموع النصر وازهار المستقبل .روت بدمها وعشقها وحبها الجنوني ارض الوطن فكان عطاء لا ينضب وتضحية في غاية القدسية لصنع المستقبل للأجيال القادمة وتزرع البسمة على وجوه اطفال كردستان
ناظمه خانم جميل باشا هي المرأة الكردية التي انخرطت في صفوف الحركة الكردية وهي في مقتبل العمر وناضلت في سبيل استقلال كردستان وفضحت رموز القهر والظلم من اعداء الشعب الكردي من خلال الندوات والمؤتمرات التي عقدت في دمشق واستطاعت ان تتعلم عدت لغات لتشرح للعالم تاريخ الكورد وقضيتهم العادلة وحق الكورد في العيش على ارضه بكرامته ويمارس حقوقه كاملة ولا يحق لأحد ان يتحكم بمصيره ويستعبده لأنه خلق حرا وسيعيش حرا مرفوع الرأس على ارض كردستان ارض الآباء والأجداد فكانت المرأة الفولاذية التي تقف في وجه مغتصبي حقوقها وتفضح خططهم وأساليبهم اللا إنسانية بحق ابناء الكورد وعلينا احترام المراة الكردية وتطلعاتها وأفكارها المستقبلية و لنعمل معاً لتذليل كافة الصعاب الي تعيق طريق تقدمها وتحصيلها العلمي وهو حلم لكل فتاة كردية ويتطلب منا ايضاً على ايجاد او تطوير بعض الادوات التي تنمي مواهب المرأة في الاعمال الحرفية و المهن اليدوية التي تناسبها و طبيعة تكوينها كأنثى مثل حرفة حياكة الصوف و صناعة بعض الحاجيات المنزلية و فنون الزخرفة و النقش على الاقمشة و مهنة التطريز وغيرها من المهن التي تناسب طبيعتها , ولتكون مصدراً هاماً لكسب الرزق لها ولأسرتها , والمرأة المنتجة في كافة ميادين الحياة ونعمل على تدريبها و الحاقها بدورات اقتصادية وتجارية للمشاريع الصغيرة و الجدوى الاقتصادي لكل عملية تجارية , وبهذا العمل باستطاعتنا القضاء على البطالة و ظاهرة التسول بين زوايا المجتمع الكردي ( ان وجدت هذه الظاهرة ) , ونحول المجتمع المستهلك الى مجتمع منتج ونساهم في تطوير اقتصاد
هذا البلد و هذه الارض البكر , ولتمكين عمل المرأة علينا ان نفتح لها ابواب العلم و المعرفة على مصراعيه عن طريق محو الامية و تنظيم الندوات الاسبوعية وتحفيزها على العمل الى جانب التربية الاسروية السليمة , ونفتح المجال امامها لتساهم على تفعيل الانتاجية الزراعية و بالأخص في المجتمع الريفي الزراعي و لان مجتمعنا الريفي بحاجة الى المزيد من بذل الجهود ولتطويره وايضاً تطوير الزراعة في مناطقنا الريفية , حتى نكمل حاجاتنا من الانتاج الزراعي و الصناعي و نكون بدورنا قد حققنا خطوات عملية للإنتاج الزراعي و الصناعي معاً و نصبح بذلك منتجين لا مستهلكين , ونعمل على تنظيم معارض زراعية و صناعية و حرفية سنوية , وبيان اهمية هذا التطور الذي نحن بصدده .
ولان المرأة بجانب الرجل كفيل لان نعوض ما خسرناه نتيجة الصراعات والحروب التي اعلنت في ساحة وطننا والتي واكبت بلادنا وعلى فترات متقطعة ودمرت كل شيء جميل في حياتنا اليومية , وكذلك شوهت كل صورة رائعة فيها من تأسيس حضارتنا الكردية العريقة وما علينا الا ان نعيد صياغة هذه الصورة الجميلة والخضراء لبلادنا ولنجعل من اوطاننا منارة يتطلع اليها كل زائر وسائح اجنبي .
مع العلم ان جمالية الحضارة الانسانية لا تكمن بالكتل الاسمنتية والسيارات الحديثة وانما هي مكون من الثقافات والمعالم الحضارية وما قدمته الشعوب والامم في سبيل خدمة الانسانية
واستمراريتها .
لذا من واجبنا ان نقدم هذا الارث والتراث الحضاري للعالم ونبين للعالم اجمع بأننا اصحاب حضارة انسانية عريقة قدمت للبشرية العلم والمعرفة وفي كافة المجالات العمرانية والزراعية والتجارية والصناعية .
ارض كردستان غنية بكل شيء ومواردها الطبيعية كفيلة لان تجعل من هذه الارض المباركة قبلة لعشاق الاستثمار وتشجيع المجال الصناعي والتجاري والسياحي لان يتطور ويترك بصمة التطور على عموم ارض كردستان , ويعم الخير والرفاهية في كل زاوية من ارضنا الطيبة , نرى اليوم وبكل افتخار وتقدير بان المرأة الكردية تحاول جاهدة لان تترك بصمتها الفاعلة والمنتجة في جميع مجالات الحياة اليومية وتساهم في التنمية الزراعية والصناعية والعمرانية والتجارية واستطاعت ان تنافس الرجل في كل المجلات الحياتية وتترك من خلال عملها اثر بالغ الاهمية في تطوير المجتمع وهي العلامة الدامغة والفارقة والأجمل في حياتنا الاقتصادية والتجارية والسياحية والعمرانية ضمن مؤسسة فعالة الا وهي الجمعية الكردستانية لسيدات الاعمال .
هذا المكون الفاعل دليل على وجود عنصر هام مشارك على تطوير المجتمع الكردستاني و تنميته بأفضل السبل العلمية و المعرفية . بلادنا جميلة و غنية بكل مكوناتها و ما علينا الا المحافظة عليها من سطوة العابثين فيها و نعيد اليها جمالها و رونقها و نحافظ على عذريتتها كونها ارض الخيرات و النعم الكثيرة .
من واجبنا ان نحافظ على هذه الخيرات لصالح ابناء هذا الوطن ومستقبل الاجيال القادمة و كما قال احد الاباء : الاوطان تبنى بالعمل و العلم والمعرفة و لا تبنى بالشعارات و الهتافات و التوكل على جهد الغير و الوقوف على الاطلال و مناجاة المستقبل بالدعاء و النوم .
اجدادنا الاوائل تركوا لنا ارثا حضاريا لا يستهان به و سقوا بدمائهم الطاهرة ارض هذا الوطن لذا علينا ان نحافظ على هذا الارث العريق و نطوره لخير الكورد و كوردستان الغالية و نتطلع الى المستقبل بمنظار العلم و المعرفة و المشاركة الوجدانية الفاعلة من اجل ايجاد سبل الانتاج و
نكون منتجين لا مستهلكين فقط , ويتطلب منا اليوم ان نبذل كل الجهود في سبيل رفعة شأن هذا الوطن وخدمة ابناء الكورد وكردستان .
بقلم الفنان التشكيلي و الصحفي :
ابراهيم قاسم الحيدري
هولير 2013
Jineka kurd kelhûrî
Jina kurd ciwanî û dilerî (mêranî) bi hevre civandin
المراة الكوردية جمعت الجمال والقوة معاً
الزي التقليدي للنساء كورد الكلهور
ويقول ميجرسون بذلك الصدد عن الشجاعة المراة الكوردية ممايلي : بان نساء الهماوند أشجع
النساء في استخدام البنادق وهن على صهوة الفرس .. ومن المعروف ايضاً بان نساء كورد اللور وكلهور اشتهرو بشجاعة فائقة واستخدامهم البندقية وهن على صهوة الخيل وعرفو ببسالتهم في القتال على مر التاريخ الكوردي …….. ويقول فلاديمر ميينورسكي المستشرق الروسي ممايلي : فان الكورد اكثر تسامحاً من جميع الشعوب الاسلامية الاخرى للمراة .. ويقصد بذلك التسامح ويعني حرية التعبير والراي واعطاء المراة مكانتها في المجتمع الكوردي وتتدل هذا ان الكورد أكثر تقبلاً واحتراماً لمكانة المراة في مجتمعهم مقياساً بالاقوام الاسلامية الاخرى.
Dara Şhaxê