الصداقة المنزهة عن كل شائبة هي ما ينشده المرء في أيام كالحة نعيش جورها وتعسفها . * نجلاء حسين * اسم رددته القلوب البصيرة والعقول النيرة والضمائر الحية والوجوه النضرة ، هي اتخذت قرار الانحياز للحقيقة ، هي إنسانة اختارت الخلود في ذاكرة الزمن وهو حق غير مسموح لأحد انتقاصه أو النيل منه . وبملء الاختيار وبكامل الملكات العقلية حبذت نجلاء أن ترتقي إلى مصاف الأطهار والأنقياء من عباد الله ، هي وجدت في الأكراد فريسة تتناوشها سهام القريب والبعيد ، طريدة ينتهك حرمتها القاصي والداني ، لذا وبحس إنساني مسئول فإنها قد انحازت وطواعية إلى هذا الشعب أملاً في إراحة الضمير. هي أحبت الشعب الكردي وناصرت قضاياه ، ولكن الأقدار تشاء بأن يكون للمخلصين عمراً أقصر من الأشقياء . رحلت عنا نجلاء بجسدها ، وأما روحها ستظل مرفرفة في سماوات كل عائلة كردية نذرت نجلاء نفسها للذود عنها ونصرتها . إلى جنان الخلد أيتها الملاك الطاهر برفقة رب كريم رحيم بالعباد.
Salah Issa
